
مشروع “الخطيب الصغير” هو مشروع مشترك لجمعية التطوير الاجتماعي – حيفا ونادي روتاري ستيلا مارس يهدف إلى تبديد غربة طلابنا وأبنائنا عن لغتهم الأم، وحثهم على البحث والتمحيص لكشف بواطن روائعها وجمالها، وتعزيز شخصيتهم وثقتهم من خلال المشافهة وفن الخطابة بالعربية.
فبادرنا قبل عامين إلى تفعيل مشروع “الخطيب الصغيربالعربية” كبرنامج تنافسيّ يحثّ الطلاب على استعمال لغة عربيّة معياريّة سليمة والتحدث بها، ضمن برنامج تدريبيّ يمرّره مختصون في فنّ الخطابة، لمركزي ومعلمي اللغة العربية في المدارس المشاركة في البرنامج، ومن ثمّ الوصول لمسابقة نهائيّة للتصفيات تشرف عليها لجنة تحكيم مهنيّة خاصّة.
وقد تم تعميم دعوة على جميع مدارس حيفا العربية للانضمام وكان التجاوب والإقبال كبيرا، تمثل بانضمام 12 مدرسة حيفاوية بين رسمية وأهلية للمشروع .
وبمشاركة معلمين اللغة العربية من المدارس المشاركة، أقيمت الورشة الأولى في الموضوع يوم الثلاثاء 19/10/15 حيث يسرتها المدربة في موضوع المناظرة والخطابة، نجوان بيرقدار.
افتتحت اللقاء مركزة المشروع من جمعية التطوير الاجتماعي، خلود فوراني سرية، فأهلت بدورها بمدرّسي اللغة العربية المشاركين من المدارس. كما قدمت شكرها للجنة المعارف الأرثوذوكسية والكلية الأرثوذكسية العربية بمديرها الأستاذ إدوار شيبان على استضافتهم البرنامج واللقاء.
مؤكدة على أهمية المتابعة بهذا البرنامج بين مدارسنا وطلابها من أجل تحفيز الطلاب في الحفاظ على لغتنا ودعم كل برنامج نوعي كهذا يخلق حيزا للإبداع يكون فيه الطالب فاعلا منتجا ومشاركا.
أما المدربة نجوان بيرقدار فمررت للمعلمين المشاركين ورشة مترية حول أسس الخطبة الناجحة والمقنعة، من خلال فعالية شارك بها المعلمون. فألهبَت حماس المدرسين المشاركين ومدتهم بطاقات واعدة للقاء القادم والذي ستتناول فيه جوانب أخرى في الموضوع على أن ينقل المدرّسون خلال الفترة ما اكتسبوه من هذا اللقاء لطلابهم المرشحين للمشاركة في المنافسة .
وفي تعقيب لمديرة جمعية التطوير الاجتماعي المحامية- جمانة اغبارية همام فقد أكدت على أهمية الاستمرار بهذا المشروع بين مدارسنا وطلابنا حفاظا على لغتنا العربية وصونها أمام التحديات والتقدم التكنولوجي ووسائل الاتصال التي جعلت اللغة العربية بين ليلة وضحاها ثقيلة على أصحابها- أبنائنا.
أما عن نادي روتاري ستيلا مارس في حيفا، فباركت بكلمة لها رئيسة النادي المحامية مريان أبي نادر وأعربت عن حماسها له، أما المركزة من قبل النادي السيدة نهاي بشارة فنوهت لاهتمام نادي روتاري ستيلا مارس باللغة العربية ومنحها حيزا ومساحة لتطويرها وتمكين قيمتها بين طلابنا من خلال مشروع كهذا مستقلين به من ناحية مواضيع ومضامين.
يجدر بالذكر أن ” مشروع الخطيب الصغير” مُعدّ لطلاب الصف الخامس حتى العاشر في مدارس حيفا العربية على مدار أربعة أشهر، في ختامها وقبل خروج المدارس لفرصة الربيع (شهر نيسان 2020) ستقام مسابقة نهائية – يعلنعنها لاحقا – تحكم فيها هيئة مختصين تنتخب الفائزين النهائيين بين مرشحي المدارس المختلفة المشاركة الذين وصلوا المرحلة النهائية بعد تصفيات داخلية في مدرستهم ينال فيها الفائزون شهادات تقديرية وجوائز قيّمة .