انطلاق مشروع الحراك الشعبي لاستثمار سنة الانتخابات لتحقيق مطالب المجتمع العربي

جمانة إغبارية ـ همام، مديرة الجمعية: نعزز قُدرات مجتمعنا على تحقيق مطالبه ونيل حقوقه البلدية من خلال استثمار فترة حرجة بالنسبة لرئيس البلدية والمنافسين

عُقد في مقرّ جمعية التطوير الاجتماعي أمس الثلاثاء الأخير اللقاء الأول لحراك شعبي حيفاوي يقصد استثمار سنة الانتخابات البلدية لتحقيق مزيد من المكاسب التطويرية والخدماتية للمجتمع العربي على أحيائه ومرافقه. ويندرج انطلاق هذا الحراك الذي يُراد له أن يكون شعبيا تمثيليا ضمن مشروع تطوير قدرات المجتمع العربي وتمكينه من تحقيق مطالبه وحلّ قضاياه لا سيما المعلّقة بينه وبين البلدية.

وعُلم من جمعية التطوير أن اللقاء الأول ضمّ ممثلين عن لجان الأحياء العربية ومجموعة من الأخصائيين في مجال الحقوق والإعلان والتخطيط وأنه انعقد بعد سلسلة من المشاورات والاتصالات مع فعاليات أهلية وسياسية أعربت عن مباركتها للمبادرة. وعُلم أيضا أن هناك توافق تام على إمكانية تحويل القوة الانتخابية العربية إلى نوعية ومؤثّرة على صانع القرار والسياسات.

ويقوم المشروع على فرضية أن انتظام المجتمع العربي بهيئاته وأحيائه وتطوير ورقة مطلبية واحدة جامعة وتفصيلية في آن، والتنسيق بين لجان الأحياء والفعاليات الاجتماعية السياسية، من شأنه أن يزيد من الثقل الانتخابي للمجتمع العربي عشية الانتخابات ومن قُدرته على تحقيق مطالب وحلّ قضايا ساخنة. ومن هنا فإن المشروع سيبدأ من وثيقة مكتوبة توثّق بالأرقام والمعطيات مطالب المجتمع العربي واحتياجاته في حواره مع البلدية أو المرشحين لرئاستها وعضويتها.

وفي حديث مع المديرة العامة للجمعية المحامية جمانة إغبارية ـ همام قالت: “أمامنا وأمام أهلنا فرصة للضغط وتحقيق بعض مطالبهم واحتياجاتهم في مجال تطوير البنية التحتية والخدمات وقضايا السكن والمواصلات والميزانيات للثقافة. سنفعل ذلك من خلال تحشيد أكبر قوة شعبية وراء ورقة مطلبية مفصّلة تستند إلى مسح ميداني ولقاءات عمل مع لجان الأحياء. علينا أن نتنظّم بشكل لائق مع اعتماد استراتيجيات عمل متنوّعة تزيد من تأثيرنا” نحن واقعيون تماما ونعرف ما نُريد وواثقون من قُدرة أهلنا على إحداث التأثير ومن ثم التغيير”.

وحول طبيعة المشروع قالت: “كجمعية ننشط من عقود في تمكين الأهل فإننا نطمح إلى إقامة معادلة ناجعة تقوم على التوازن الصحيح بين مطالب جمعية وأخرى حاراتية، وبين قوى المجتمع المدني وبين ممثلينا في البلدية أملا في التأثير قبل الانتخابات وبعدها. نحن بنشاطنا هذا إنما نعزز عمل ممثلينا في البلدية ونعطيه غطاء شعبيا. فعلنا ذلك في الجولة السابقة بنجاح نسبي ونأمل أن نحقّق هذه الجولة المزيد من النجاح من أجل أهلنا وحقوقهم”.

وكان مخطط المدن عروة سويطات استعرض المتغيرات التي حصلت منذ الانتخابات الأخيرة مُشيرا إلى تحسن في تعامل البلدية في بعض النواحي وإلى المشاكل التي لا تزال قائمة. واعتبر اللقاء المداخلة تمهيدا لصياغة ورقة مطلبية جديدة محدّثة. وشارك ممثلو اللجان بوجهات نظر نوعية ونقدية ساعدت القائمين على المشروع في تطوير خطة عمل متكاملة ستُعلن قريبا.

يشارك:
تابعنا
أحدث الأخبار
أحدث المنشورات
فئات
Skip to content