“ألهمـــي”
نظّمت جمعية التطوير الاجتماعي يوم الاثنين 13.07.202 أمسية نوعية بأجواء حميمية جميلة في مطعم دوزان حيفا، كرمت فيها السيدات، فريدة بدران، سعاد شحادة وموظفة الجمعية تريز زبيدات، اللاتي لهن بصمة خضراء في مجتمعهن العربي الحيفاوي وذلك تأكيدا على أهمية قيمة العطاء.
شاركت في الأمسية عضوات المنتدى النسائي في الجمعية، عضوات الهيئة الإدارية وموظفات الجمعية. حيث جاء نشاطا نوعيا مميزا بمضامينه وفقراته التكريمية التي تفاعلت معها المشاركات.
قدمت للأمسية وتولت عرافتها خلود فوراني سرية، فرحّبت بالحضور مشيرة لأهمية دور كل واحدة وواحدة بما تقدمه لعائلتها ولمجتمعها.
وقد جاء في تقديمها عن أهمية دور المرأة وعطائها ” تجمعنا هذه الأمسية لنحتفي بسيدات أعطوا من أنفسهنّ من أجل النهوض بمجتمعهن، بالمرأة العربية الحيفاوية، تأكيداً منا على دورها المجتمعي والأهلي، إذ رأينا أنه من واجبنا في جمعية التطوير الاجتماعي كمؤسسة أهلية أن تتوج انجازات النساء ومساهمتهن في مجتمعهن وتقدر جهودهن وتقف على المكاسب الجمعية التي حققنها على مدار أعوام كاملة من المشاركة الفعالة والنضال المتواصل. فبالعطاء نحيا”.
وعن المجتمع الذي يقدر ويكرم أبناءه أضافت ” قيل: حين كان حيّا تمنى أن يكرموه ب “وردة” وعندما مات، زرعوا بستان نخل على قبره! أما نحن، فنكرم أبناءنا وهم أحياء، لأن شعبا يكرّم أبناءه في حياتهم، هو شعب لا زال بخير، لا يموت”.
دعت بعدها مديرة الجمعية المحامية جمانة اغبارية همّام فأهّلت بالحضور وتحدثت عن أهمية دور المرأة في الأطر المجتمعية، قائلة: “نجتمع لنكرّم سيدات لهن باع كبير في العمل التطوعي، الأهلي والجماهيري، حملن رسالة العطاء والتكافل المجتمعي لتمكين نساء أخريات. سنسعى في جمعية التطوير الاجتماعي من أجل ترسيخ نشاط “ألهمي” كتقليد سنوي لتحفيز النساء أخذ دورهن الفعّال في المجتمع”.
تلتها المختصة بموضوع التنمية البشرية، السيدة لبنى ناصر وقد كانت صاحبة فكرة هذا النشاط من بدايته فتحدثت عن أهمية الصمود ومواجهة التحديات في حياتنا والثبات حتى نحقق أهدافنا.
أما فقرة التكريم، فقد دعيت للمنصة بدايةً، السيدة فريدة بدران ثم مديرة وعضوات الهيئة الإدارية في الجمعية ليكرمنها بلوحة فنية تحمل مقولة شاعرنا محمود درويش “لن أسميك امرأة سأسميك كل شيء” ومن تصميم الفنان والخطّاط كميل ضو، اختيرت خصيصا لهذا الحدث، وقد أرفقت بشتلة زيتون لما يحمله الزيتون دائم الخضرة من رموز وإيحاءات.
أما عن سيرة السيدة بدران وبصمتها الخضراء فقدمت العريفة لها ذاكرة محطات من مسيرتها التربوية: هي مركزة المنتدى النسائي في جمعية التطوير الاجتماعي، الذي يهدف لاحتواء نساء متقاعدات تثريهن من خلاله بمضامين تثقيفية، توعوية، إرشادية وترفيهية. فريدة بدران أم عزات هي مربية أجيال، تخرّج من معطفها خيرة أبناء مجتمعنا من قياديين وذوي كفاءات وأصحاب مناصب مرموقة. وبجملة واحدة “إن فريدة شعلة نشاط لا تخبو”.
دعيت بعدها المكرمة الثانية السيدة سعاد شحادة فقدمت لها لوحة التكريم وشتلة الزيتون بعد أن قدمت العريفة لسيرتها وقوفا عند محطات هامة فيها ” سعاد امرأة رياديّة بالعمل الأهلي المجتمعي. عملت مديرة للمركز الجماهيري ونادي الأخوّة في حي وادي النسناس على مدار عقود. وبما أن وضع المرأة يتصدر مشاريعها أسست أول نادي نسائي ضمن مشاريع المركز. كما عزّزت مشاريع النادي الخدماتية واهتمت بأطره الشبابية كـ “قيادة شبابية” מדצים، وللشبيبة في ضائقة ودعم المشاريع الرياضية. وبتواضع نقول إنها كانت مصدر إلهام وقدوة حذت حذوها شخصيات ومؤسسات تعنى بقضايا المرأة.
أما المنتدى النسائي فقد قدمت ممثلة عنه، السيدة إيفيت شحادة باقة ورد وتقدير للمحامية جمانة اغبارية همام وللمكرمتين. مرفقة ذلك بكلمة شكر وتقدير لعطاء وخدمة كل منهن في مجتمعها.
أما التكريم الأخير فقدم لموظفة الجمعية السيدة تريز زبيدات كوسترمان وذلك تقديرا لرسالتها وعطائها منذ حضرت البلاد قبل عقود من الزمن. ومما جاء في الكلمة عن سيرتها “من لا يشكر الناس، لا يشكر الله فكيف لا نشكر ونقدر سيدة جاءتنا قبل عقود من الزمن، عبر المحيط، من هولندا الغرب، وفي جعبتها شعلة عطاء وتماه وانتماء واختارت أن تعيش معنا وتناضل معنا لترفع راية قضيتنا على المستوى الانساني والمجتمعي. ومن جملة ما تقدمه أنها تعمل تطوعا في جمعية “سنا” التي تعنى بتوفير الدعم المادي والمعنوي لفتيات عربيات والأخذ بيدهن للوصول إلى لقب أكاديمي يؤهلهن للحياة”.
بعد شكر القيّمين على النشاط ومطعم دوزان لصاحبه فادي نجار، على حفاوة الاستقبال والضيافة، تم اختتام اللقاء بوجبة عشاء خفيفة وتوزيع بطاقة ممغنطة لكل مشاركة تحمل مقولة درويش ” لن أسميك امرأة سأسميك كل شيء”.