جمعية التطوير الاجتماعي تضع قضايا ومطالب عرب حيفا أمام عينات كاليش

د. عينات كاليش رئيسة البلدية: التزم بمطالب المجتمع العربي ومنع التمييز والتهميش * المحامية جمانة اغبارية – همّام: نضع مطالبنا وحقوقنا بقوة ومهنية على طاولة اتخاذ القرار * د. جوني منصور: مطالبنا تعتمد على هويتنا وثقافة حيفا التاريخية

 اجتمعت جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا ونشطاء ومختصّين عرب في حيفا مع رئيسة بلدية حيفا، د. عينات كاليش، مستعرضين أهم قضايا المجتمع العربي في حيفا، والتي التزمت في اللقاء بمطالب المجتمع العربي وضرورة تطوير الأحياء والحفاظ على المركز التاريخي الحيفاوي ومواجهة التمييز والتهميش الذي عانى منه المجتمع العربي على مدار عقود.

وشارك في اللقاء كلّ من المحامية جمانة اغبارية – همّام مديرة جمعية التطوير الاجتماعي، والمؤرخ د. جوني منصور رئيس الهيئة الإدارية في جمعية التطوير الاجتماعي، ومخطط المدن عروة سويطات، وأعضاء من الهيئة الإدارية في الجمعية المهندس عضو البلدية السابق هشام عبده والمحامية سناء سرية، ومن طاقم الجمعية خلود فوراني سرية وفيحاء عوض، ود. حاتم خوري (رئيس نادي الروتاري ستيلا ماريس)، والمحامية سمر قدحة مركّزة العيادة الحقوقية في كلية القانون في جامعة حيفا، والفنانين الأستاذ كميل ضو وفادي ضو (مركز كيميديا)، الناشط في الكبابير المحامي عبد عودة، والمحامي الناشط ناصر نصر الله ، والناشط جوزيف أبو خضرة من حي عباس، والمحاسب اياد سلايمة، ورئيس لجنة حي عباس المهندس إيهاب حبيب، والناشط في البلدة التحتا خالد محاميد، والناشطة في وادي النسناس ياسمين بدير، والناشطة في وادي جمال فدوى سروجي والناشطة في الحليصة أميمة جشي والناشطة في الحيّ الشرقي رحاب بشتاوي، والناشطة من حي الألمانية رندة شمشوم، والمستشار التنظيمي مرزوق حلبي، والمحامي سامي شريف عضو لجنة متولي الأوقاف في حيفا، ومدير بيت النعمة جمال شحادة، ومدير نادي المسنين في وادي النسناس فهيم دكور، ومدير التلفريك ستيلا مارس فاخر بيادسة.

المحامية جمانة اغبارية: “سنعمل بشكل مدروس وممنهج لضمان حقوقنا”


وافتتحت اللقاء المحامية جمانة اغبارية مديرة جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا، وقالت “أولا نبارك لعينات كاليش على فوزها في الانتخابات وتولّيها منصب رئاسة البلدية، ونأمل أن يعود هذا التغيير لمصلحة المجتمع العربي في حيفا وتلبية احتياجاتنا وقضايانا وسدّ الفجوات التي نعاني منها على مدار العقود الماضية”.
وأضافت المحامية جمانة اغبارية همّام “نؤكّد أن التعاون فيما بين جمعية التطوير الاجتماعي مع عينات كاليش كان مستمر ومنهجي في كافة فترة عضويتها في المجلس البلدي في السنوات الماضية، نشكر عينات كاليش على تعاونها معنا وتوجّهها الإيجابي في تلبية مطالب المجتمع العربي، ونؤكّد أننا سنعمل في الفترة المقبلة لترجمة برامجنا المهنية ومطالبنا العملية للتأثير على طاولة اتخاذ القرار البلدي، وسنعمل بشكل ممنهج ومدروس وجدّي لضمان حقوقنا وقضايانا كما عملنا في السنوات الماضية وبالتعاون مع المهنيين في مجتمعنا ومع كافة النشطاء والقوى الأهلية والمجتمعية والسياسية في حيفا، فلنا حق تاريخي ومستقبلي في هذه المدينة لن نتنازل عنه”.

د. جوني منصور: “نريد حيفا مدينة مشتركة تحترم حقوقنا”


وتحدّث المؤرخ د. جوني منصور، رئيس الهيئة الإدارية في جمعية التطوير الاجتماعي وقال: “تعتمد مطالبنا المستقبلية على هويتنا وثقافة حيفا التاريخية، أجدادنا هم من أسسوها وبنوها، فنطالب بالحفاظ عليها وترميمها وتلبية حقوقنا” وأضاف د. منصور قائلا “لا نريد حيفا مدينة مختلطة بل نريدها مدينة مشتركة تحترم حقوق وهوية ومطالب المجتمع العربي وتحافظ على تاريخ هذه المدينة، وتثبته في الحيّز العام والمتاحف والمراكز الثقافية لتؤكّد هوية حيفا الحقيقية”. وأكّد د. منصور على أن جمعية التطوير الاجتماعي تنظم مشاريع عديدة للدفاع عن حقوق المجتمع العربي وتعزيز هويته ومكانته في المدينة مشيرًا إلى أهمية مشاركة المجتمع العربي الحيفاوي في توزيع الموارد وتوفير الخدمات البلدية.

مخطط المدن عروة سويطات :”يجب إعادة ترميم المركز التاريخي في حيفا”


وتحدّث مخطط المدن عروة سويطات مستعرضًا أهم قضايا ومطالب المجتمع العربي في حيفا، على مستوى المشاركة الجماهيرية الفعالة في اتخاذ القرار البلدي، وعلى مستوى تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى مستوى الحفاظ على الهوية والثقافة والميراث الفلسطيني للمدينة، وعلى مستوى التخطيط وتطوير الأحياء. وأكّد سويطات قائلا “لا يمكن تطوير وترميم حيفا من دون الاعتماد على المجتمع العربي ومن دون اشتقاق التصوّرات المستقبلية من تاريخ وادي الصليب وصمود الأحياء العربية وتشبثنا في هذا الوطن، فنحن قوة وأصل هذه المدينة ولا نخشى أحد مهما حاولوا التحريض” وأضاف سويطات قائلا “يجب التصدّي للعنصرية التي تحاول نزع الشرعية عن العرب في حيفا، ويجب تغيير الخطاب وطرق العمل والتخطيط السائدة، والالتزام للناس وحقوقها واحتياجاتها وقوتها الكامنة، ويجب إعادة ترميم المركز التاريخي الفلسطيني في البلدة التحتا وتعزيز وجود المجتمع العربي فيه، نريدها مدينة عادلة ومتساوية فيها تصحيح الغبن التاريخي والمشاركة الفعلية للعرب في صنع مستقبل المدينة وحياتها اليومية”.

نشطاء الأحياء والهيئات الجماهيرية: قضايا جماعية ومطالب حاراتية


وتحدّث رئيس لجنة حي عباس المهندس إيهاب حبيب، مؤكدا أهمية توفير حلول حقيقية لأزمة مواقف السيارات والاختناق المروري في حيّ عبّاس وعدم زيادة الاكتظاظ في الحيّ، وشدّد على أهمية دعم المدارس العربية الأهلية في حيفا من ناحية المباني والموارد. وتحدّث المهندس هشام عبده عضو البلدية السابق، وعضو لجنة حي عباس، مشيرًا إلى أهمية محاربة العنصرية وتطبيق المساواة في المدينة وتوفير حلول جدية للأحياء العربية. وكما تحدّث مدير بيت النعمة جمال شحادة مشدّدًا على أهمية تطوير برامج وحلول لدعم الشبيبة في خطر ومشاريع اجتماعية لمحاربة العنف والمخدرات والجريمة.
وتجدر الإشارة إلى أن المحامي عبد عودة أكّد على أهمية دعم الشباب العرب والمبادرات الاقتصادية والمصالح التجارية، وتوفير الملاجئ في الأحياء العربية وترميم الأرصفة والحيّز العام لضمان الامن الشخصي إضافة إلى تخطيط المساكن للأزواج الشابة. وكما تحدّثت المحامية سمر قدحة مركّزة العيادة الحقوقية في كلية القانون في جامعة حيفا عن أهمية دعم السكان المحميين في بيوت تابعة لشركات حكومية كعميدار وأهمية ضمان الحقوق وخصوصًا حقوق الإسكان للسكان العرب وتطوير مشاريع لإشراك السكان في العمل البلدي.
وأشارت الناشطة فدوى سروجي من وادي جمال، إلى أهمية الحفاظ على حيّ المحطة في ظل مخطط فتح واجهة البحر الذي يهدّد وجود هذا الحيّ وعن أهمية تطوير حي وادي جمال وبناء أطر تربوية وحضانات تخدم المجتمع العربي، كما وأشارت الى حقيقة ان الحياة المشتركة في الحي تحتّم بداية الاعتراف باسم الحي التاريخي “وادي الجمال” وارجاعه على اللافتات ومدخل الحي. وأضافت الناشطة أميمة جشي من حيّ الحليصة، عن أهمية توفير حلول إسكان للأزواج الشابة العربية وتدخّل البلدية في فتح العمارات المغلقة ومنح القروض البنكية للسكان في الحليصة ووادي النسناس والبلدة التحتا. وقالت الناشطة رحاب بشتاوي، من الحيّ الشرقي عن أهمية التوجيه الدراسي ودعم للشباب في الحي، إضافة إلى الحفاظ على الأمن والأمان وزيادة المواصلات العامة. وأشارت السيدة خلود فوراني سرية موظفة في الجمعية والقاطنة في حي وادي النسناس الى أهمية الحفاظ على روح المكان والبشر أثناء ترميم الحجر والتركيز على العمل الجماهيري والاجتماعي ومشاركة الناس.
وتحدّث المحامي ناصر نصرلله مؤكّدا على أهمية التركيز على الأمن الشخصي للمواطن الحيفاوي وتوفير برامج لتحسين التربية والتعليم العربي في حيفا. وأضافت المحامية سناء سرية مشيرة إلى أهمية الحفاظ على حقوق المجتمع العربي مشدّدة على أهميّة ضمان التمثيل العربي في اللجان والشركات البلدية والاهتمام بالحفاظ ودعم الأوقاف العربية الإسلامية والمسيحية في حيفا. وتحدّث فهيم دكور مدير نادي المسنين في وادي النسناس مؤكدًا على أهمية تطوير نوادي للمسنين في الأحياء العربية وتطوير مرافق وخدمات البلدية للمسنين.
وقال د. حاتم خوري مشدّدا على أهمية هذا اللقاء ومعتبرًا هذه العلاقة والتوجه نقلة نوعية في التعامل مع المجتمع العربي في حيفا، مؤكّدًا أهمية العمل الفعلي على تطبيق الالتزامات والمطالب المطروحة لخدمة المجتمع العربي وتطوير مكانة حيفا على مستوى جذب العرب من الشمال للسكن فيها.
وتحدّث فاخر بيادسة مدير التلفريك ستيلا مارس، مشدًدا على أهمية اللقاء لمعالجة قضايا المجتمع العربي والحفاظ على حقوقه وهويته، مشيرًا إلى أن التعامل مع البلدية ورئيسة البلدية سيكون مختلفًا هذه المرة بعيدًا عن الواسطات والمحسوبيات والمصالح الشخصية على حساب المجتمع العربي، بل التواصل والتأُثير المباشر والمشاركة الفعالة للمجتمع والسكان في اتخاذ القرار البلدي وفي وضع السياسات المؤثرة على حياتنا.

د. عينات كاليش “هدم وادي صليب هو هدم لتاريخ المدينة، لن أسمح باستمراره”

ورحّبت د. عينات كاليش رئيسة بلدية حيفا، في الحضور مؤكّدة أنها تلتزم التزامًا كاملا مع القيم والمبادئ التي تحدّث بها الحضور ومؤكّدة أن هدفها “منع التمييز وإنهاء عهد التهميش، وبناء مستقبل جديد للمجتمع والأجيال الشابة العربية في حيفا”. وأضافت قائلة “هدم في وادي الصليب هو أمر مؤلم جدا تقشعرّ له الأبدان وجريمة بحق المدينة، وهو هدم لتاريخ هذه المدينة، سأفعل كل ما بوسعي لإيقاف المشاريع الجديدة المخططة ومنع هدم المزيد من وادي الصليب، أنا أريد أن أحافظ على هذه الحيّ وهويته التاريخية وخدمته للمجتمع العربي في حيفا واحتياجاته في السكن والثقافة، فالمدينة التي لا تحافظ على تاريخها وماضيها وعراقتها وحضارتها، بالتأكيد لن تستطيع صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.

وأضافت كاليش قائلة “سأعمل على تطبيق المساواة الحقيقية في حيفا، كل طفل في حيفا سيحصل على كل الخدمات والميزانيات بشكل متساوي بدون أي تمييز أو تفرقة، سأعمل على تطوير جهاز التربية والتعليم العربي كقيمة عليا، وتعزيز جهاز التربية اللا منهجية والمراكز الشبابية والبرامج الثقافية”. وتطرّقت كاليش في حديثها إلى أنها ستعمل على “الحفاظ على البيئة، وتوفير حلول سكنية ومشاريع إسكان جديدة تلائم احتياجات المجتمع العربي، والتخطيط اللائق لتجديد الأحياء العربية القائمة، وتطوير مخططات للحفاظ على الأحياء التاريخية العربية وترميم المباني التاريخية في الأحياء العربية، خصوصًا في حيّ وادي النسناس وكما تطوير البنى التحتية والمواصلات العامة وخصوصا أزمة السير والاختناق في حيّ عباس”.
وأكدت كاليش في حديثها على أن المساواة والحياة المشتركة في المدينة هي قيمة عليا بالنسبة لها، دون علاقة لأية اعتبارات سياسية ضيقة، مشيرة إلى أن “المجتمع العربي في حيفا هو شريك كامل وتام في اتخاذ القرار البلدي وجزء مركزي وجوهري في المدينة بدون علاقة للتمثيل السياسي”، ملتزمة بإقامة سلطة بلدية لتطوير الحياة المشتركة ومنع التمييز على خلفية قومية أو دينية أو عرقية وطرق عمل جديدة لمشاركة الناس الفعالة في اتخاذ القرار البلدي.
واختتمت كاليش حديثها قائلة “البلدية في عهد جديد وستتغيّر كافة طرق التعامل مع السكان في المدينة وبالذات مع السكان العرب، من دون مصالح شخصية، ومن دون واسطات ومحسوبيات، سنعمل معا من أجل خدمة

يشارك:
تابعنا
أحدث الأخبار
أحدث المنشورات
فئات
Skip to content