جمعية التطوير الاجتماعي تنظم مناظرة بين المرشحين-لرئاسة بلدية حيفا حول قضايا ومطالب المجتمع العربي

يونا ياهف: تغيًب عن المناظرة دون ارسال من ينوب عنه
كاليش روتم: تخرج بعد نصف ساعة لالتزام مسبق دون ترك من ينوب عنها
عتسيوني وزلتسمان: يلغون حق التظاهر للسكان العرب في القضايا السياسية العامة
هان: عبّر عن تماهيه مع المطالب للمجتمع العربي وسعيه من اجل السكان العرب واليهود المستضعفين
جمانة اغبارية: “لنا حقوق ومطالب عملية واستراتيجية مدروسة نطالب المرشحين الالتزام بتطبيقها”

حيفا ـ لمراسل خاص ـ شارك العشرات من الحيفاويين نشطاء وناشطات من جميع الأطياف والقطاعات والأحياء في المدينة، يوم الأربعاء 03.10.18 في فندق الكولوني-حيفا، في لقاء جماهيري نظمته ودعت إليه جمعية التطوير الاجتماعي مع مرشحي الرئاسة لبلدية حيفا، في جو برز فيه قضايا ومطالب العرب في حيفا ووعي النشطاء العرب لحقوقهم واحتياجاتهم ولطبيعة كل مرشح من المرشحين الذين حضروا أو غابوا وخطه السياسي.
وتمهيدا للقاء، أصدرت جمعية التطوير الاجتماعي وثيقة مطالب العرب في حيفا على مستوى الأحياء العربية والمجتمع عموما، حيث استندت على بحث شامل ومسوحات واستطلاعات في كل نواحي الحياة اليومية والاستراتيجية بإشراف مخطط المدن والباحث عروة سويطات. وقد عممت الوثيقة قبل اللقاء على المرشحين وتم توزيعها على الحضور المشاركين. وأدار اللقاء المستشار التنظيمي مرزوق الحلبي الذي قال إن للعرب احتياجات يومية وحقوق وهي هامة ولهم أيضا عزة قومية وهوية ولغة ينبغي احترامها. وقد وجّه سؤالا للضيوف عن موقفهم من اسقاطات قانون القومية العنصري على المدينة وأجواء العيش فيها.
شارك من المرشحين أربعة هم عينات كاليش ـ روتم، مندي زلتسمن، دافيد عتسيوني وأفيهو هان وتغيّب رئيس البلدية يونا ياهاف الذي اعتذر لالتزامات سابقة. شرَح المرشحون تصوراتهم بالنسبة للمدينة والعرب فيها وبدا الجميع متشابهين أول الأمر ومتفقين على ضرورة إحقاق المساواة. وقد برزت في مداخلاتهم الفروقات في التوجهات بين مُحترم للعرب وحقوقهم كأفيهو هان وبين أصحاب العقلية العنصرية كدافيد عتسيوني. وقد أكّد أهلنا في حيفا في أسئلتهم ومداخلاتهم أنهم يقظون تماما ويعرفون أهمية مواجهة العنصرية في الخطاب السياسي الراهن.
افتتح اللقاء فهيم دكور عضو إدارة الجمعية وتلته المحامية جمانة إغبارية ـ همام مديرة الجمعية. وقد شرحا أهمية اللقاء الذي يأتي كجزء من حملة إعلامية “30 آكتوبر” التي أطلقتها الجمعية قبل أشهر بُغية حثّ الناس على ممارسة حقّها في الانتخاب والتأثير على النتائج التي ستنعكس لاحقا على الوضع البلدي للمواطنين العرب.
كاليش: “حيفا من دون المجتمع العرب ليست حيفا التي نريدها”
وجاء في حديث عينات كاليش أن “حيفا من دون المجتمع العربي، ليست حيفا التي تعرفها وتحبها” وقالت إنها تريد “المساواة والاحترام والعدالة لجميع سكان هذه المدينة، دون منّة من أحد فلا يمكن التوسل من أجل الحصول على ما هو مفهوم ضمنا” وأضافت كاليش “أملك المشاريع والرؤية والمخططات العديدة لتطوير حيفا والاحياء العربية التاريخية” وأنها ترفض تجاهل المجتمع العربي وهدم مركزه التاريخي العريق.
هان: “أؤكد على وثيقة مطالب المجتمع العربي وأحييكم على هذا المجهود المهني”
وجاء في حديث المرشح أفيهو هان أنه قرأ باهتمام وأنه يؤكد علة وثيقة المطالب المهنية التي قدّمتها جمعية التطوير الاجتماعي وبإعداد مخطط المدن عروة سويطات قائلا “قرأت ورقة المطالب التي قدمتموها لنا، نحن المرشحين، أهنئكم على مجهودكم الرائع هذا، فأنتم تقولون لنا فيها: هذه هي احتياجاتنا، في مجال السكن، التربية والتعليم، التخطيط المديني، الأحياء والإهمال الذي تعانيه… ينقصنا العيش المريح في هذه المدينة، ونحن نريده” وأضاف هان قائلا “على رئيس البلدية أن ينظر إليكم بنفس المستوى ويشعركم أنه جاء ليعمل من أجلكم. لأنكم تستحقون تماما كما المجتمع اليهودي يستحق. وهذا ما سأحققه، باب مكتبي سيكون مفتوحا لجميع سكان المدينة دون استثناء”. أما بالنسبة للمظاهرات الوطنية في حيفا قال هان “حق التظاهر هو حق ديموقراطي وعلى رئيس البلدية أن يهتم أن تكون المدينة متساوية لجميع سكانها”.
عتسيوني: انا ضد المظاهرات العربية في حيفا”
أما المرشح دافيد عتسيوني فقال “اعارض بشدة كل المظاهرات الداعمة لفلسطين في حيفا، هذه المدينة هي مدينة اسرائيلية ويجب احترام هويتها، هؤلاء الذين يأتون من القرى يريدون تخريب التعايش بين العرب واليهود في حيفا” وأضاف قائلا “حيفا تنهار وتضعف وعلينا تغيير تصورها لتعود وتزدهر. فأنا أؤمن أن التغيير يبدأ من جيل الشباب الذي يدفع العجلة إلى الأمام”.
زلتسمان : “هناك إهمال كبير في الأحياء العربية”
أما المرشح ماني زلتسمان فقال إن هناك أهمال كبير في الأحياء العربية وأضاف “الإهمال الفظيع في الأحياء العربية لمسته في حي كيبوتس جلويوت ، حيث فيه ملجأ أما السكان لا يملكون حتى المفتاح لهذا الملجأ! هذه قضية حياة أو موت على رئيس البلدية أن يقدسها بحق سكان مدينته. فالتعامل باحترام يجب أن يقابله تعامل باحترام”.
جمانة اغبارية : “لنا حقوق وقضايا ومطالب مدروسة في حيفا، سئمنا تعايش الحمص والفلافل”
وجاء في حديث مديرة جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا، المحامية جمانة اغبارية، “إن العرب في حيفا سئموا حديث التعايش المبني على الحمص والفلافل وهم يريدون تغييرا حقيقيا ومدينة مشتركة بالفعل يكون للعرب فيها كافة الحقوق والمساواة كأقلية أصلانية لهم ثقافتهم وتاريخهم ولغتهم ومدينتهم وكامل المساحة لتحقيق ذاتهم”. وأضافت “لنا حقوق وقضايا ومطالب مدروسة في حيفا، فمن خلال بحث مهني شامل أجراه مخطط المدن عروة سويطات، تقود الجمعية نضالا كبيرا من أجل وضع مطالبنا وما نريد لمستقبل الأجيال القادمة لا فقط التذمّر من المشاكل والاحتياجات، بل وضعنا رؤية ومطالب عملية واستراتيجية أمام كافة المرشحين”.
وفي تعقيب على مجريات اللقاء قالت المحامية إغبارية: “نعارض الخطاب العنصري السائد من قبل بعض المرشحين. لن نتوقّف هنا بل سنُتابع عملنا مقابل المرشحين والمجلس البلدي بعد الانتخابات من منطلق طرح قضايا مجتمعنا وأهلنا والتأثير على صانع القرار والسياسات لإحقاق حقوق أهلنا.” وأضافت “على العموم نجحنا كجمعية وكجمهور من المواطنين والناخبين أن نوصل وجهات نظرنا في الوضع البلدي وفي السياسات المعتمدة تجاه العرب في المدينة. أثبت أهلنا وعيهم المدني والقومي”.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المشاركين تصدّوا للتحريض العنصري وخطاب المرشح عتسيوني مؤكّدين حق العرب التاريخي في المدينة وحقهم الديمقراطي في التظاهر والتعبير في كل مكان عام هو أساسي للعرب كما هو لليهود. وفي الختام، كشف هذا اللقاء للعمق تصورات المرشحين وأوضح الصورة عن مخططات كل منهم تجاه سكان حيفا العرب ومدى التزامهم لتحقيق المطالب التي وضعتها جمعية التطوير الاجتماعي أمامهم.

يشارك:
تابعنا
أحدث الأخبار
أحدث المنشورات
فئات
Skip to content