
نظمت جمعية التطوير الاجتماعي يوم دراسي لطواقم المراكز الجماهيرية بعنوان ” الاستخدام الآمن والإيجابي في الشبكة” بهدف نقل التجربة الناجحة لعمل “مشروع التنمر الالكتروني” في المدارس العربية الى الاطر اللامنهجية التي تتعامل مع الأطفال والشبيبة بشكل مباشر واكسابهم أدوات عمل وآليات للتعامل مع الظاهرة. شارك ممثلون عن المراكز الجماهيرية بإداراتها وطواقمها من جميع الاحياء العربية المختلفة.
افتتحت اللقاء ويسّرته مركزة البرامج التربوية في جمعية التطوير، السيدة فيحاء عوض، بعرض المشروع ، الأهداف، التوجه واستراتيجية العمل التي تبلورت على مدار ثلاث سنوات من التجربة والعمل بتوجه ايجابي تربوي وتطبيقي والعمل على تذويت المشروع كنهج مدرسيّ وتحويله لمهارات حياتية يكتسبها الطلاب والشباب لتطوير قدراتهم على مواجهة الضغوط الاجتماعية في الشبكة منها: تنمية شعور التعاطف والحس الانساني، تعزيز الاستقلالية وعدم الرضوخ للاغلبية وقرارهم، تعزيز الاستخدام الايجابي في الشبكة المبني على الحوارية وتعزيز النشاط الاجتماعي عند اطفالنا وشبابنا ودورهم الفعال في احداث التغيير.
وأكدت عوض على أهمية دور المراكز الجماهيرية كفاعلين في الحقل وسُفراء حقيقين للتغيير، اضافة الى أهمية تعميق التواصل بين الأطر والمؤسسات المختلفة للتعاون والعمل من أجل هدف واحد ورسالة واضحة واستثمار ما لدينا من طاقات مهنية وعملية لخدمة مجتمعنا. وبالتالي أهمية تعميق التواصل مع الطلاب وفئات الشباب في هذا الشأن بلغة مشتركة وبتوجة تربوي مشترك.تلاها كلمة ترحيبية لمركزة قسم الثقافة للوسط العربي في بلدية حيفا، السيدة هناء منصور والتي بدورها شكرت الحضور وأثنت على التعاون البناء وأكدت على أهمية تكثيف لقاءات على مستوى المراكز الجماهيرية ووضع منهجية عمل مشتركة.
تضمن اليوم الدراسي في شقه الاول محاضرتين من مختصين في المجال أولها كانت مع مختص في مجال الميديا الحديثة السيد ايلي بدران بعنوان “عصر الشبكات”، حول عمل الشبكة المُتغيّر والخصوصية. المحاضرة الثانية مررها أخصائي في العمل الاجتماعي العلاجي، دكتور عامر جرايسي بعنوان ” التنمر الالكتروني، المشكلة والحلول”. اما في الشق الثاني من اللقاء فتضمن ورشات عمل في مجموعات لمواضيع عينية احدها الخصوصية، حيث قام المشاركون في الورشة بالاطلاع على طريقة فحص الخصوصية في الشبكة والحذر منها، بهدف نمرير هذة المعلومات لمجموعات الهدف المختلفة في المراكز. ورشة اخرى بعنوان ” الصداقة بين الجنسين” تضمنت سيناريو بين طرفين فيه محاولة للتعدي على الخصوصية، هدفت الى تحليل السناريو من ناحية نفسية وطرق للتعامل مع حالات مشابهة.
أًختتم اللقاء بجولة تلخيصية لسماع مردود من المشاركين وعرض عينّة من الفعاليات التربوية المقترحة لتمريرها لمجموعات الهدف. بالإضافة لتوزيع رزمة فعاليات أعدها مهنيون عملوا في المشروع ومواد أخرى توعوية. أشار غالبية المشاركين لأهمية عقد سلسة من اللقاءات المُشابهة وتكثيفها في كل مركزعلى حدا وأهمية تعزيز الطواقم وتجنيدها للعمل في الموضوع.