عُقدت، يوم الجمُعة (02/06/2023)، في مقرّ جمعيّة التّطوير الاجتماعيّ، جلسة لناشطات وناشطين حيفاويّين، في أعقاب اللقاء التشاوريّ الذي عُقد في نهاية شهر نيسان المنصرم في مؤسّسة “بيت النعمة” في مدينة حيفا، لمناقشة مطالب وتطلّعات المجتمع العربي الحيفاويّ من ممثّليه في الانتخابات البلديّة الوشيكة، والتي ستجري في نهاية شهر تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.
حضر الاجتماع الذي تركّز حول تكاتف الجهود قبيل الانتخابات البلديّة القريبة، (بحسب الترتيب الأبتثي “الألفبائي”)، كلّ من: د. أمل جبارين، جمال شحادة، جمانة اغباريّة–همّام، جورج شحادة، حليم حداد، د. رائفة جبارين، روجيه ضاهر، عيد جبيلي، فتحي مرشود، مبدّا كيّال، نضال جبيلي ويوآڤ بار (حيفاويّ).
افتتح الجلسة مدير عام جمعيّة التّطوير الاجتماعي، فتحي مرشود، مرحّبًا بالحضور، شاكرًا التزامهم وقرارهم المشاركة في هذه الجلسة، مُشيرًا إلى أهميّة وضرورة متابعة الموضوع، والذي تلخّص بضرورة تشكيل مجموعة مهمّتها العمل المشترك وتوحيد الصفوف، والضغط على أعضاء البلديّة، وخاصّة العرب منهم، لهدف المواكبة والاستدامة، مؤكّدًا على ضرورة الاتّفاق على هذا الأمر وفحص سبل عمل من أجل إنجاح عمل المجموعة. مشيرًا إلى أنّ هنالك عدّة معلومات مهنيّة متوافرة يمكن الارتكاز عليها وهي مُتاحة أمام كلّ من يرغب في العمل معنا، وبضمنهم الأحزاب.
وأكّد مرشود في كلمته، أيضًا، على أنّ دور الجمعيّة يرتكز على توجيه مِهْنيّ وتوفير المواد والوثائق المطلوبة والمستندات ذات العلاقة في كلّ ما يتعلّق بالخدمات المستحقّة من البلدية والمطالبة بها. هذا إضافةً إلى الدعم اللوجستي والتنظيمي، التوثيق ومتابعة آخر المستجدّات، وتوفير نفقات أوليّة لهذا العمل المبارك.
وأكّد المشاركون في الجلسة على ضرورة التكاتف والعمل على التوافق بين الأحزاب وفي الوقت ذاته الضغط على الشارع الحيفاويّ المحلّي وحثّه على التصويت، وقد دعا البعض إلى ضرورة التّواصل مع السكان العرب في المدينة وزيارة الأحياء وإيصال صرخاتهم إلى البلديّة ومتابعتها، مع ضرورة تبنّي قيم التعدّدية والانفتاح.
هذا وقد تمّ طرح موضوع لقاء للمناظرة بين المرشّحين لرئاسة البلديّة، متمنّيًا أن يشارك في هذا اللقاء كافّة أعضاء هذه المجموعة للمساهمة والتأثير؛ مع إمكانيّة طرح موعد اللقاء بعد متابعة الساحة السياسيّة ووضع المجتمع العربي الحيفاويّ.
كما طُرحت، من قبل البعض، فكرة السعي لاقتراح مرشّح عربي لرئاسة بلديّة حيفا.
وقد تمّ في هذا نهاية هذا اللقاء التشاوري الثاني تعيين مجموعة لمتابعة الأمر، وفحص محاولة التوحيد بين الأحزاب أو على الأقل الوفاق فيما بينها والسير معًا نحو الانتخابات البلديّة الوشيكة. وقد تألّفت المجموعة من: جمال شحادة، عيد جبيلي، مبدّا كيّال ويوآڤ بار؛ مع فحص إمكانيّة انضمام بعض الأشخاص ورجال الدين المؤثرين في المجتمع العربي الحيفاويّ مثل: الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى، د. حاتم خوري وآخرين.
وقد تمّ الإشارة إلى أنّ المجموعة عبارة عن مجموعة جماهيريّة مؤثّرة، متعدّدة الأفكار والقدرات والخبرات المِهْنيّة والثقافيّة والعلميّة والسياسيّة والاجتماعيّة. حيث تهدف هذه المجموعة إلى:
- التأثير على متّخذي القرارات في بلدية حيفا في كلّ ما يتعلّق في الخدمات المقدّمة واستحقاقات المواطنين العرب سكّان مدينة حيفا.
- متابعة عمل النّواب العرب والتأثير الدائم لهدف ضمان التعاون فيما بينهم، وخاصّةً في موضوع الحقوق والخدمات والاستحقاقات المتعلّقة في المجتمع العربيّ الحيفاويّ.
- التأثير على مرشّحات ومرشّحي الأحزاب والقوائم العربيّة قبيل الانتخابات من أجل التعاون البنّاء والمستدام لما فيه مصلحة المجتمع العربيّ الحيفاويّ في ظلّ الأوضاع السيّئة المتفاقمة.
