تم في حزيران الماضي عقد اللقاءات التحضيرية الأولى للمجموعة الناشطة “مدينتي: يافا، اللد، الرملة، حيفا وعكا”. تهدف المجموعة لتنظيم المجتمع المحلي الفلسطيني في هذه المدن المختلطة التي تتعرض بشكل كبير لسياسات عنصرية وتمييزية، وذلك بهدف الوقوف بوجه سياسات الحكومة اليمينية المتطرفة، وبالأخص السياسات التي يوجهها وزير الأمن الداخلي ضد السكان الفلسطينيين في هذه المدن.
نظرا للوضع الحالي الذي يشهده المجتمع الفلسطيني في المدن التاريخية المختلطة بات من الضروري توحيد الصوت والصفوف ضد الظلم والتمييز. ولهذا، تم تكثيف الجهود على العمل الجماعي والمنظم، حيث تعتمد الاستراتيجية على إنشاء غرفة طوارئ وتنفيذ مبادرات فورية لمواجهة أي تدابير قد تنفذها الحكومة أو السلطات المحلية بهدف حماية حقوق الفلسطينيين وتأمين مستقبل أفضل لهم في مدنهم.
تكمن قوة “مدينتي” بتنوع أعضائها والتزامهم، حيث تضم المبادرة ناشطين من “جمعية التطوير الاجتماعي” في حيفا، ناشطين من اللد و “حراك تأثير” في اللد، “جمعية يافا العربية” في يافا، ناشطين و “مجموعة 5000” في عكا، و “جمعية البيت المفتوح” في الرملة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى القيادة لاستقطاب المزيد من الناشطين من مؤسسات المجتمع المدني والجماهيري والمجموعات العربية اليهودية المشتركة التي تؤمن في المساواة والعدل السياسي والاجتماعي. تهدف هذه المجموعة إلى إحداث تغيير حقيقي في الخمسة مدن التي تعمل فيها، ورفع الوعي والتصدي للسياسات العنصرية الي تواجه المجتمع الفلسطيني في هذه المدن تحديدا.
* صور من الاجتماع الثالث تموز 2023